7- خبرتك قليلة وبالكاد تحصل على مقابلات عمل (ما بالك بالوظيفة)؟
استخدم تلك المُقابلات القليلة لصالحك، فمسؤولو الموارد البشرية يعرفون بعضهم البعض بشكلٍ كبير.
فيمكنك هنا أن تحرص على التعرّف على من سيقود المقابلة، وتتواصل معه بشكل ودي، وتسأله حتى عن طموحه في الفترة القادمة، وتحصل على إيميله. ليمكنك فيما بعد أن تشكره على وقته وبشاشته في إيميلٍ بعد المقابلة، وإن صادفتك فرصة قد يُريدها هذا الشخص، أرسلها له. وتأكد بأنه سيرد لك الجميل في أقرب فرصة.
تخيّل لو فعلت هذا مع ثلاثة او أربعة اشخاص آخرين؟ أي تعرّفت وكنت بشوشاً وقدمت المساعدة وبقيت على اتصال؟
هذه بالضبط هي شبكة علاقاتك، وهذه هي كيفية بنائها بخطواتٍ بسيطة.
أجِب عن سؤال «لماذا؟»
إنَّ سؤال الخمس سنوات هام، ولكن يكمُن وراءه سؤال أعمق هو: «كيف ستقيس حياتك؟» من الممكن أن يكون هذا أكثر الأسئلة جوهريةً في الحياة، مهما كان عُمرك أو تجربتك الحياتية. إنَّ وقتنا جميعًا متناهي، ولذا فإنَّ ما نفعله خلال وجودنا هنا مهم. فكِّر بعُمقٍ فيما يهمَّك وفي الإرث الذي تودَّ تركه وراءك. هل تريد أن تشتهر باجتهادك؟ أو بإيمانك القوي؟ أجِب على هذا السؤال أيًا ما كانت الإجابة، ثم اسأل نفسك لماذا يهُمَّك ذلك؟
دوِّن أهدافك
لا يمكن أن تعمل لتُحقِّق غرضك دون أهداف. بمُجرَّد أن تعرف ما الذي تُقدِّره أكثر من غيره -ولماذا-، ستتمكَّن من تحديد أهداف تساعدك على الحياة من أجل تحقيق غرضٍ ما. يكمُن جمال الأهداف في كونها شخصيةٌ للغاية، فأنت لديك القوة اللازمة لتحديد ما تريد، سواءً كان أن تصبح نائب مدير التسويق، أو أن تنشر رواية، أو أن تُركِّز على تربية أطفالك، أو مزيج فريد خاص بك.
ابدأ بتحديد هدفين لنفسك، أمر تريد تحقيقه على المستوى الشخصي خلال السنة التالية، وأمر تريد تحقيقه على المستوى المهني خلال نفس الوقت. دوِّن كليهما وضَعهما في مكانٍ واضح، سيُساعدك هذا على اتِّخاذ القرارات على نحوٍ أفضل.
حدِّد مبادراتك
إذا كنتَ تريد تحقيق أهدافك، فالمبادرات هي وسيلة تحقيقها، إذا كان هدفك أن تُصبِح مدير تسويق بشركة ناشئة سريعة النمو بعد خمس سنوات، إذًا ستحتاج إلى اتِّخاذ عدَّة خطوات خلال هذا الوقت.
ضع خريطة طريق توضِّح المبادرات المختلفة التي عليك إنجازها في طريقك لتُصبِح مدير تسويق، قد يكون «إتمام دورة في تحسين مُحرِّكات البحث SEO» مبادرةً، وقد يكون «العمل في وظيفة مدير تسويق مُنتَج لعامين» مبادرةً أخرى. هذه المبادرات هي سلاحك السري، فهي تساعدك على إدراك مدى تحكُّمك في حياتك المهنية.
«القِيَم نسبية، كما أنَّها تعني أمورًا مختلفة للأشخاص المختلفين، لا يمكنني تحديد ما ينبغي أن تكون عليه قِيَمك الخاصة، أو كيفية تحقيقك لها. ولكن ينبغي أن تكون لنا جميعًا قِيَمًا، وأن نستطيع توضيح كيفية التأثير في وجهتنا».
لهذا تحديدًا أسأل المُتقدِّمين للوظائف أين يرون أنفسهم بعد 5 سنوات، أريد أن أعرف ما الذي يدفعهم إلى اتِّخاذ الخطوات الواسعة أو إلى النهوض من أسرَّتهم كل صباح. يتشارك أنجح الأشخاص في حسٍّ عميقٍ بالشغف تجاه شيء يُحقِّق ذواتهم، ويريد كل صاحب عمل أن يكون لديه فريق مدفوع بغرضٍ ما.
لا تخشَ إذًا توضيح قِيَمك وكيفية تحديدهم لمستقبلك، وسؤال الخمس سنوات هو فرصة هائلة، فهو فرصتك للتأمُّل في وجهتك وفي كيفية قياسك لحياتك في النهاية. أين ستكون بعد 5 سنوات؟