قصة نجاح كونيل ساندرز مؤسس كنتاكي.. الفشل لا يعني نهاية الحياة

كونيل ساندرز مؤسس كنتاكي، ولد عام 1890في أمريكا، وتوفي والده وهو في السادسة من عمره؛ فاضطرت والدته أن تخرج للعمل لكسب المال له ولأخوته، فأصبح كونيل مسئولًا في ذلك العمر الصغير عن أخيه ذي الثلاث سنوات، وأخته الرضيعة.

كان ساندرز يطهو الطعام لأخوته، وشيئًا فشيء أصبح يجيد طهي العديد من الوصفات بمساعدة والدته، ومن ضمن تلك الوصفات الدجاج المقلي في الزيت.

ليس هذا فحسب بل كان ساندرز مضطرًا للعمل كي يساعد والدته في كسب القوت، فاتجه للعمل في مزرعة مقابل 2 دولار شهريًا.

بعد فترة قليلة تزوجت والدة ساندرز؛ فانتقل ساندرز للعيش بمفرده في بلد أخرى، وعمل في مزرعة جديدة، واستمر في ذلك العمل حتى بلغ السادسة عشر من عمره فالتحق بالجيش الأمريكي.

بعد أن انتهت مدة خدمته في الجيش، تنقل ساندرز بين عدة وظائف ثم اتجه إلى دراسة القانون، واشتغل بالمحاماة، ثم تغيرت الظروف واتجه ساندرز إلى العمل في محطات الوقود، وبيع إطارات السيارات.




كان يعمل في محطات الوقود ويطهو الدجاج المقلي

أثناء عمله في محطات الوقود كان يطهو الدجاج المقلي، ويبيعه للزبائن، بدأ الناس يتوافدون على ساندرز ليتذوقوا الدجاج الشهي الذي يقدمه، وشيئًا فشيء زادت شهرة ساندرز وعلا صيته.

حينها توجه ساندرز إلى العمل ككبير الطهاة في فندق كبير، واستمر في ذلك على مدار تسعة سنين، حتى أتقن طهي الدجاج المقلي بالوصفة المميزة السرية الخاصة به، والتي تتضمن 11 مكون من التوابل، مما يكسب الدجاج الطعم المميز الخاص به.

واجهت ساندرز مشكلة كبيرة وهي تحويل الطريق العام الذي يمر منه الزبائن إلى الفندق، فأصبح المارة لا يمرون على المطعم الخاص به، وساءت الظروف الاقتصادية لساندرز، فاضطر لبيع كل ما يملك لسداد فواتيره.

تقاعد ساندرز وأصبح يتقوت من أموال التأمين، ثم جاءت إليه فكرة بأن يقنع المستثمرين باستثمار أموالهم في مشروع دجاج مقلي لذيذ، ومن هنا كانت البداية الرسمية لكنتاكي عام 1952.

بدأ ساندرز بطهي الدجاج الشهي في منزله، ثم يأخذه ويقوم بالمرور على المطاعم المختلفة، ويعرض عليهم الاستثمار، بالحصول على مقابل مادي معين مقابل كل دجاجة يقوم بطهيها.

جاء الرد إيجابيًا واشتهر ساندرز، وأصبح هناك ما يقارب من 700 مطعم يتعاملون معه ويقومون بشراء دجاجه المقلي، وظهر ساندرز بعد ذلك بزيه الأبيض المعهود، كدعاية لشركة كنتاكي وكان المتحدث الرسمي لها.

نمت الشركة التي عمل بها ساندرز خلال عدة سنين، حتى وصلت إلى المساهمة في البورصة، ثم تحول الاسم الرسمي للشركة من دجاج كنتاكي المقلي إلى الأحرف الأولي KFC.




وتوفي ساندرز وعمره 90 عامًا بعد صراع مع مرض سرطان الدم، ليبقي اسم كنتاكي رمزًا مخلدًا لساندرز في جميع أنحاء العالم، وتبقى خلطته السرية موضع إعجاب الناس في كل مكان.

واليوم نتحدث عن كنتاكي باعتبارها الأشهر على مستوى العالم، حيث انتشرت مقارها في حوالي 100 دولة، ووصل عدد موظفيها إلى ما يقرب من 40 ألف موظف، وعلى الرغم من البداية الصعبة التي قابلها ساندرز إلا أنه وصل إلى نجاح مبهر لم يكن يتخيله على الإطلاق.

رسالة الموقع

يهدف موقع أفضل وظائف. كوم لتقديم أفضل خدمات التوظيف للشركات والباحثين عن عمل بأسهل طريقة وأقل وقت.

تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي